بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

الملك منتـو حتـﭖ (الثانى) "نب حـﭙت رع"

الملك منتـو حتـﭖ (الثانى) "نب حـﭙت رع":


صورة: ‏الملك منتـو حتـﭖ (الثانى) "نب حـﭙت رع":
     
 عندما تولى هذا الملك  السلطة فى "طيبة"، وضع فى اعتباره إعادة الوحدة إلى قطرى مصر، فاتجه صوب "إهناسيا" البيت المنافس، ونجح فى إخضاعه، وكان ذلك فى العام التاسع من حكمه، ليصبح أول ملك طيبى لمصر الموحدة.

ولعل هذا هو السبب الذى حدا ببعض المؤرخين إلى تحديد بداية الأسرة الحادية عشرة بالعام التاسع من حكم "منتو حتـﭖ"، على اعتبار أنه منذ هذا العام انتقلت مصر إلى مرحلة جديدة انتهى فيها النزاع، وعادت الوحدة لأراضيها. ولم تكن مهمة "منتو حتـﭖ" قاصرة على اخضاع الإهناسيين، إذ وجد نفسه مضطراً لمحاربة البدو فى الشرق والغرب، وإخضاع منطقة جنوب "أسوان"، كما عمل على أن يستشعر حكام الأقاليم قوته، حتى لا يخرجون عن طوعه، وإن بقى لهم سلطانهم على أقاليمهم.

 وكان "منتوحتـﭖ" - قبل توحيده للبلاد - يحمل لقب "نب-حـﭻ"، أى: "سيد التاج الأبيض"، وهو تاج الجنوب، إشارة إلى سيطرته على مصر العليا. ومنذ العام التاسع حمل لقب "سما - تاوى" أى: "موحد القطرين"، إشارة إلى الحدث الكبير الذى تم فى عهده. ثم حمل اسماً آخر، هو "نب-حـﭙت-رع"، وهو الاسم الذى أصبح يعرف به فيما بعد، والذى ذكر فى معبد "الرمسيوم" (معبد الملك "رعمسيس" الثانى فى الضفة الغربية من الأقصر)، وذلك بين اسمى "نعرمر" (أحد قادة توحيد مصر مع بداية الأسرة الأولى)، و"أحمس الأول"، (مؤسس الأسرة الثامنة عشرة). فهؤلاء هم الملوك الثلاثة الذين اعتبروا فى نظر المصريين القدماء -فى ذلك الوقت- أصحاب الفضل فى تأسيس العصور الثلاثة الرئيسية، وهى الدولة القديمة، والدولة الوسطى، والدولة الحديثة.

 وقد تميز عهد الملك "منتو حتـﭖ" بنشاط واضح فى العمارة فى مصر العليا، حيث شيد معبداً للالهة "ساتت" فى جزيرة "إلفنتين" بأسوان، كما عثر على آثار له فى "الكاب"، و"الجبلين"، و"الطود"، وغيرها من المناطق.

ولم يقم الملك بتشييد مقبرته على طراز مقابر من سبقوه، وإنما أراد الجمع بين المقبرة والمعبد فى مسطح واحد، فاختار لنفسه مكانا حصيناً بالدير البحرى فى الضفة الغربية للأقصر إلى الجنوب من معبد الملكة "حتشبسوت"، وهو المعبد الذى تأثر مهندسوه أثناء إعداد تصميمه بعمارة معبد "منتو حتـﭖ".

وقد أقام مهندسو الملك معبده على مرتفع، تتصدره مجموعة من الأعمدة، وشيدوا فوق هذا المرتفع هرماً تحيط به الأعمدة. وكان يؤدى للمعبد طريق طويل، أقاموا على جانبيه تماثيل للملك "منتو حتـﭖ" على هيئة الإله "أوزير". وتُحدثنا الوثائق عن رحلة نيلية قام بها "منتو حتـﭖ" وبعض حاشيته وأفراد عائلته إلى الجنوب، حيث وصلوا إلى "جبل السلسلة"، وظل لفترة من الوقت عند مكان يقال له "شط الرجال"، وقيل أن الملك توجه إلى هذه المنطقة انتظاراً لابنه الأكبر الذى ربما كان يقوم بمهمة معينة فى بلاد "النوبة".
وعندما مات الملك "منتوحتـﭖ"، كانت مصر تنعم بالاستقرار الداخلى، وكانت الفنون قد خطت خطوات واسعة. وأخذت "طيبة" تعد نفسها للدور الكبير التى قُدِّر لها أن تلعبه فى عصر الدولة الحديثة، كعاصمة للامبراطورية المصرية.

D*F‏
عندما تولى هذا الملك السلطة فى "طيبة"، وضع فى اعتباره إعادة الوحدة إلى قطرى مصر، فاتجه صوب "إهناسيا" البيت المنافس، ونجح فى إخضاعه، وكان ذلك فى العام التاسع من حكمه، ليصبح أول ملك طيبى لمصر الموحدة.

ولعل هذا هو السبب الذى حدا ببعض المؤرخين إلى تحديد بداية الأسرة الحادية عشرة بالعام التاسع من حكم "منتو حتـﭖ"، على اعتبار أنه منذ هذا العام انتقلت مصر إلى مرحلة جديدة انتهى فيها النزاع، وعادت الوحدة لأراضيها. ولم تكن مهمة "منتو حتـﭖ" قاصرة على اخضاع الإهناسيين، إذ وجد نفسه مضطراً لمحاربة البدو فى الشرق والغرب، وإخضاع منطقة جنوب "أسوان"، كما عمل على أن يستشعر حكام الأقاليم قوته، حتى لا يخرجون عن طوعه، وإن بقى لهم سلطانهم على أقاليمهم.

وكان "منتوحتـﭖ" - قبل توحيده للبلاد - يحمل لقب "نب-حـﭻ"، أى: "سيد التاج الأبيض"، وهو تاج الجنوب، إشارة إلى سيطرته على مصر العليا. ومنذ العام التاسع حمل لقب "سما - تاوى" أى: "موحد القطرين"، إشارة إلى الحدث الكبير الذى تم فى عهده. ثم حمل اسماً آخر، هو "نب-حـﭙت-رع"، وهو الاسم الذى أصبح يعرف به فيما بعد، والذى ذكر فى معبد "الرمسيوم" (معبد الملك "رعمسيس" الثانى فى الضفة الغربية من الأقصر)، وذلك بين اسمى "نعرمر" (أحد قادة توحيد مصر مع بداية الأسرة الأولى)، و"أحمس الأول"، (مؤسس الأسرة الثامنة عشرة). فهؤلاء هم الملوك الثلاثة الذين اعتبروا فى نظر المصريين القدماء -فى ذلك الوقت- أصحاب الفضل فى تأسيس العصور الثلاثة الرئيسية، وهى الدولة القديمة، والدولة الوسطى، والدولة الحديثة.

وقد تميز عهد الملك "منتو حتـﭖ" بنشاط واضح فى العمارة فى مصر العليا، حيث شيد معبداً للالهة "ساتت" فى جزيرة "إلفنتين" بأسوان، كما عثر على آثار له فى "الكاب"، و"الجبلين"، و"الطود"، وغيرها من المناطق.

ولم يقم الملك بتشييد مقبرته على طراز مقابر من سبقوه، وإنما أراد الجمع بين المقبرة والمعبد فى مسطح واحد، فاختار لنفسه مكانا حصيناً بالدير البحرى فى الضفة الغربية للأقصر إلى الجنوب من معبد الملكة "حتشبسوت"، وهو المعبد الذى تأثر مهندسوه أثناء إعداد تصميمه بعمارة معبد "منتو حتـﭖ".

وقد أقام مهندسو الملك معبده على مرتفع، تتصدره مجموعة من الأعمدة، وشيدوا فوق هذا المرتفع هرماً تحيط به الأعمدة. وكان يؤدى للمعبد طريق طويل، أقاموا على جانبيه تماثيل للملك "منتو حتـﭖ" على هيئة الإله "أوزير". وتُحدثنا الوثائق عن رحلة نيلية قام بها "منتو حتـﭖ" وبعض حاشيته وأفراد عائلته إلى الجنوب، حيث وصلوا إلى "جبل السلسلة"، وظل لفترة من الوقت عند مكان يقال له "شط الرجال"، وقيل أن الملك توجه إلى هذه المنطقة انتظاراً لابنه الأكبر الذى ربما كان يقوم بمهمة معينة فى بلاد "النوبة".
وعندما مات الملك "منتوحتـﭖ"، كانت مصر تنعم بالاستقرار الداخلى، وكانت الفنون قد خطت خطوات واسعة. وأخذت "طيبة" تعد نفسها للدور الكبير التى قُدِّر لها أن تلعبه فى عصر الدولة الحديثة، كعاصمة للامبراطورية المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق