بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

السحر عند قدماء المصريين

السحر عند قدماء المصريين:

 

((فلتشتعل النيران فى مقبرة الذى ينتشر بداخلها، فلتشتعل النيران فى وجه الـ "بـا" الخاصة بك وإذا لم تسحب سمومك منه، فسوف أبعدك عن الموتى السعداء(قرود) ).شعيرة سحرية قديمة.

كانت مصر تأتى فى مقدمة الدول التى تعرف السحر. وقد أشاد الإغريق بمعرفة المصريين للسحر، وجاء ذكر سَحَرة مصر فى قصة النبى "موسى" (عليه السلام) فى القرآن الكريم. وكان لنزوله بمعجزة العصا برهان حاسم على براعة المصريين فى السحر؛ إذ كان المعتاد أن يُرسَل الرسل والأنبياء بمعجزات فى أمور برع فيها أقوامهم.

فقد احتل السحر مكانة كبيرة وهامة فى العقائد المصرية القديمة، وكان يعتبر أحد الركائز الهامة لما لعبه من دور فعال ومؤثر فى حياة المصرى القديم عموماً. وكان السحر يمارس فى مصر القديمة بدرجات مختلفة بين طوائف الشعب؛ فالسحر عند الملوك يختلف عنه عند الأفراد العاديين.
وتعددت أهداف السحر فى مصر القديمة، ففى الحياة العادية كان يمارس السحر الوقائى أو الدفاعى بهدف طرد الأرواح الشريرة، والحد من مخاطر الحيوانات المفترسة أو الضارة، إلى جانب الرغبة فى القضاء على الأمراض، وتجنب العيون المؤذية. وكان هذا السحر الدفاعى هو أكثر أنماط السحر شيوعاَ، ويستند بذلك على قوانين السحر الخيِّر، والذى قد وضُعت أنظمته منذ القدم.

ويعتبر السحر المصرى علماً مستمداً من الكتب، حيث يستعين الساحر بكتب خاصة بالتعاويذ السحرية التى تتطابق مع كل حالة من الحالات، ويقوم بترتيل هذه التعاويذ بنفسه. وهذا ما يعرف بالشعائر الشفهية، وعادة فإن هذه التعاويذ التى تتلى تتبعها أمور يجب أن تفعل، وهى الشعائر العملية.
وارتبط السحر فى مصر القديمة بالطب أو بالعلاج، وذلك على الرغم من اهتمام المصرى القديم بالطب وتفوقه فيه. وكان المصرى القديم يعتقد أن كل مرض يتضمن أعراضاً ظاهرية، فيقدم العلاج المناسب للمريض. واعتقدوا أيضاً أن وراء المرض سبباً خفياً غير ملموس، قد يكون من تأثير مضاد من قوة خفية، أو روح شريرة؛ ولذلك فقد اختلط السحر والطب لدى المصريين القدماء.

المعبودات التي ارتبطت بالسحر والحماية من السحر:

من أشهر المعبودات الحامية المرتبطة بالسحر المعبودتان "إيزيس" و"نفتيس"، فلقد لقبا بعظيمتا السحر وقد لقبت المعبودة "واﭽـيت" أيضاً بهذا اللقب، حيث كان لها علاقة بالسحر مثل "ايزيس.".
وبالإضافة إلى المعبودتين "إيزيس" و"نفتيس"، نجد أن المعبودتين "سـرقت" و"نـوت" كانتا أيضاً من الربات الحاميات، وكان تمثيلهما يأتى على الجوانب الأربعة للتابوت، لارتباطهن بالحماية.

وارتبطت الربة "سخمت" فى هيئة اللبؤة بالسحر، حيث كان يُخشى منها ومن ضررها، وكانت التعاويذ والتلاوات تُصاغ لدفع شرها، وتحويله إلى الصورة الطيبة للربة "باستت". وكان كهنة "وعب" يُعرفون باسم (كهنة "سخمت")، وهم أكثر الكهنة المشتغلين بالسحر.

يتبـــــــع.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق