بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 أكتوبر 2013

الأمير رع حوتب

الأمير رع حوتب

هو احد أمراء البيت المالك؛ يرجع تاريخه إلى الدولة القديمة، ويعتبر احد أبناء الملك سنفرو من إخوة الملك خوفو. وكان يحمل ألقاب كبير كهان رع في هليوبوليس، وقائدًا للجيش، ورئيسًا للإنشاءات. وهو متزوج من نڤرت، فتحمل لقب "المعروفة لدى الملك".

وتم اكتشافه حول اهرم ميدوم. توُجد عدة مصاطب للأمراء، وكبار رجال الدولة. ومن بين هذه المقابر المقبرة المشهورة للأمير "رع حتب" وزوجته الأميرة "نڤرت" التي وجد فيها في عام 1871 ذلك التمثال المشهور الموجود بالمتحف المصري، ويعتبر هذا التمثال من روائع الفن المصري وقد بدت الزوجة نڤرت بشعر مستعار يصل إلى الكتفين، محلى بإكليل زهري، على حين يرى شعرها الطبيعي من تحت الشعر المستعار، كما تحلت بقلادة عريضة. وبدا الأمير رع حوتب يرتدي نقبة قصيرة وله شارب أنيق ومن دقة صناعة التمثالين أصاب الرعب الذي أول من تطلع من العمال المصريين إلى التمثالين، فعندما سقطت أشعة المشاعل على العيون المطعمة بألوانها الطبيعية أنعكس منها بريق أخافهم ومع صدق تعبير الوجهين فأصيبوا بالرعب والهلع.

ويعتبر هذان التمثالان من أجمل التماثيل التي صنع بيد الفنان المصري القديم في لون البشرة السمراء المحمرة، عند الرجل، والبيضاء المصفرة عند المرأة، وكان ذلك تقليدًا فنيًا أتبع على مدى الحضارة المصرية.

وقد عَثر على هذا بمقبرة رع حتب في ميدوم. وكان التمثال موجود خلف جدار من الطوب بالجانب الشمالي من المقبرة وفي أثناء أعمال الحفائر بهذه المقبرة لاحظ أحد العمال وجود عدم استواء في أحد جدران المقبرة وذلك جعلهم يصنعون فتحة في هذا الحائط ليروا ما خلفه ومن الغريب أن العمال أصيبوا بحالة من الرعب والفزع، لأن أشعه المشاعل انعكست على عيون التماثيل المطعمة بألوانها الطبيعية أنعكس منها بريق أخافهم ومع صدق تعبير الوجهين شعروا بأنهم أمام أشخاص أحياء.

ويعتقد أن السبب الحقيقي في جعل هذا التمثال الجماعي خلف جدار وكأنه غير موجود بالمقبرة هو أن رع حتب وزوجته نڤرت عاشوا في فترة حكم الملك خوفو الذي أصدر أمرًا بمنع صناعة أي تماثيل لغير الملوك والمعبودات كما أنه جعل رجاله يفتشون عن أي تماثيل موجودة لدى الأفراد لغير الملوك والمعبودات ويقوموا بتحطيمها لذلك خافا كل من رع حتب وزوجته على تمثالهم لأنه أستغرق منهم وقت وأموال في صناعته كما أنه ليس من السهل أن تحطم هذه التحفة الأخاذة فقد قرروا أن يخفوا هذا التمثال.
وكان مقر التمثال الركن الغربي من المـقـبرة لـكـن رع حتب أضطر إلى إعادة تقسيم المقبرة حتى يوضع التمثال بالجانب الشمالي ونظرًا لأن التمثال له ولزوجته فهو ملتصق ببغضه أي أنه كتلة واحدة ومدخل الجانب الشمالي لا يتسع لدخول التمثال كله كتلة واحدة لأنه كبير لذلك تم فصله نصفين ولهذا أصبح كل من رع حتب ونڤرت يجلسان على كرسيين منفصلين.
و يجلس الأمير رع حتب على كرسي له مسند ظهر يمتد إلى ما بعد الكتفين، وقد سجل عليه ألقابه ومنها :رئيس الجند - كبير فلكي إيونو – رئيس الأعمال المعمارية – رئيس الجيش. بهذا الشكل. وتمثال رع حتب ممثل بالشعر الطبيعي وملون باللون الأسود. أما عن ملامح وجهه فهي تدل على ملامح الوجه الشديد الصرامة الذي يعبر عن الحزم، وذلك من مميزات فن النحت في الأسرة الرابعة. والعين مطعمة بمادة "الكوارتزيت" والمقلة بمادة "الإبسيديان" وتتميز هذه العين بالأتساع غير أن أجمل ما فيها أنها تبدو طبيعية للغاية أما الأنف فتبدو كبيرة بفتحات صغيرة نسبيًا والفم صغير ومحاط بعضلة قوية والتمثال له شارب أسود اللون وهذه من المرات القليلة التي تظهر فيها تماثيل الرجال بشارب كما أن لديه رقبة غليظة قصيرة وأذنه كبيرة نسبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق