ابطال لا يعرفهم احد: العميد يسري عمارة
وكان وقت الحرب برتبة نقيب وهو البطل الذى آسر - عساف ياجوري - أشهر آسير إسرائيلي في حرب أكتوبر حيا على ارض المعركة بالرغم من اصابته ، كما سبق له الاشتراك مع اسرة التشكيل في حرب الإستنزاف في آسر اول ضابط إسرائيلي واسمه (دان افيدان شمعون
عبر النقيب - يسري عمارة - يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد - حسن ابو سعدة - وكانت الفرقة تدمر كل شئ امامها من اجل تحقيق النصر واسترداد الأرض
و نقتبس من كلامه الاتى:
''وقت العبور كنت على كوبري الفردان على طريق المعاهدة الكيلو 11، وشاهدت أول طلعة للطيران المصري وكان يطير بالقرب من الأرض حتي لا يلتقطه الرادار الإسرائيلي، وكانت هناك حالة صمت رهيب فور رؤية الطيران المصري يعبر القناة، وبعد دقائق قليلة صرخ الجميع: الله أكبر.. الله أكبر، ثم قمنا بتجميع معداتنا سريعاً للتحرك، وكانت المسافة من طريق المعاهدة إلى طريق القناة تستغرق حوالي 10 دقائق، خلالها شاهدنا الطائرات المصرية عائدة من الضفة وكان الطيارون يطلقون علينا التحية عن طريق النزول للاقتراب مننا لكي ''يعفر'' على الأرض ويصعد مرة أخرى وهكذا، وكنا لحظتها نتمني أن نمسك الطيارين ونحتضنهم''.
''وصلنا الضفة الغربية لقناة السويس وكانت الدفعة الأولي قد عبرت، وكان قارب العبور يأخذ عدد 2 من الجنود، وانطلق الجنود إلي الضفة ووضعوا أعلام مصر علي ضفة القناة، وبكي لحظتها جميع القادة في مشهد لن أنساه طوال حياتي، وصعدنا علي الساتر الترابي، وبحوزتنا 10 مدافع و4 خفاف و6 تقال (لخفيف منهم وزنه 82 كيلو) ولا أعرف حتي يومنا هذا كيف صعدنا بهذا الوزن الساتر الترابي، فبعد سنة من الحرب في نفس المكان قلت لرجالي أريد أخد مدفع (بي 11) وأذهب للضفة الشرقية وأضعه تحت الساتر ونصعد به، ولكن فشلنا في الصعود به، فكيف صعد وقت الحرب، أقسم بالله لا أعلم''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق